الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
صهيب رضي الله عنه 37147- عن عمر قال: نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه. أورده أبو عبيد في الغريب ولم يسبق إسناده، وقد ذكر المتأخرون من الحفاظ أنهم لم يقفوا على إسناده، وإنما ذكرته هنا، وإن كان ليس من شرط الكتاب لشهرته ولأنبه على أن أبا عبيد أورده، وأبو عبيد من الصدر الأول قريب العهد أدرك أتباع التابعين، والظاهر أنه وصل إليه إسناده، ولم أذكر في هذا الكتاب شيئا لم أقف على إسناده سوى هذا - فقط. 37148- عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب قال لصهيب: لولا ثلاث خصال فيك لم يكن بك بأس، قال: وما هن؟ فوالله ما نراك تعيب شيئا، قال: اكتناؤك بأبي يحيى وليس لك ولد، وادعاؤك إلى النمر بن قاسط وأنت رجل ألكن (ألكن: اللكنة: عجمة في اللسان وعي. يقال: رجل ألكن بيز اللكن. وقد لكن من باب طرب. 477 المختار. ب)، وإنك لا تمسك المال، قال: أما اكتنائي بأبي يحيى فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بها فلا أدعها حتى ألقاه، وأما ادعائي إلى النمر بن ساقط فإني رجل منهم ولن استرضع لي بالإيلة فهذه من ذاك، وأما المال فهل تراني انفق إلا في حق. (حم، كر) ووصله (كر) من طريق زيد بن أسلم عن أبيه. 37149- عن جابر بن عبد الله قال قال عمر لصهيب: يا صهيب! إن فيك خصالا ثلاثا أكرهها لك، قال: وما هي؟ قال: إطعامك الطعام ولا مال لك، واكتناؤك ولا ولد لك، وادعاؤك إلى العرب وفي لسانك لكنة، قال: أما ما ذكرت من طعامي الطعام فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفضلكم من أطعم الطعام، وايم الله! لا أترك إطعام الطعام أبدا، وأما اكتنائي ولا ولد لي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: يا صهيب! قلت: لبيك، قال: ألك ولد؟ قلت: لا، قال: أكتن بأبي يحيى، وأما ما ذكرت من ادعائي إلى العرب وفي لساني لكنة، فأنا صهيب بن سنان - حتى انتسب إلى النمر بن قاسط، كنت أرعى على أهلي وإن الروم أغارت فسرقتني فعلمتني لغتها فهو الذي ترى من لكنتي. (ع، كر). 37150- عن صهيب قال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يوحى إليه. (عد، كر). 37151- عن صهيب أن أبا بكر مر بأسير له يستأمن له من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهيب جالس في المسجد فقال لأبي بكر: من هذا الذي معك؟ قال: أسير لي من المشركين أستأمن له من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال صهيب: لقد كان في عنق هذا موضع للسيف، فغضب أبو بكر، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما لي أراك غضبان؟ قال: مررت بأسيري هذا على صهيب فقال: لقد كان في رقبة هذا موضع للسيف فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فلعلك آذيته! فقال: لا والله، فقال: لو آذيته لآذيت الله ورسوله. (كر). 37152- عن صهيب قال: لم يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهدا قط إلا كنت حاضره، ولم يبايع بيعة قط إلا كنت حاضرها، ولم يسر سرية قط إلا كنت حاضرها، ولا غزا غزاة قط أول الزمان وآخره إلا كنت فيها عن يمينه أو شماله، وما خافوا أمامهم قط إلا كنت أمامهم ولا ما وراءهم إلا كنت وراءهم، وما جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين العدو قط حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. (كر). 37153- عن سليمان بن أبي عبد الله قال: سمعت صهيبا قال: والله لا أحدثكم تعمدا أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن تعالوا أحدثكم عن مغازيه ما شهدت وما رأيت، أما أن أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا. ابن سعد، (كر). حرف الضاد ضرار بن الخطاب رضي الله عنه 37154- {مسند عمر} عن أبي بكر أحمد بن يحيى البلاذري قال: كان ضرار بن الخطاب بن مرداس الفهري بالسراة فوثبت دوس عليه ليقتلوه، فسعى حتى دخل بيت امرأة يقال لها أم جميل، واتبعه رجل لضربه فوقع ذباب السيف على الباب، وقامت في وجوههم فذبتهم، ونادت قومها فمنعوه لها، فلما استخلف عمر بن الخطاب ظنت أنه أخوه فأتت المدينة، فلما كلمته عرف القصة فقال: لست بأخيه إلا في الإسلام وهو غاز بالشام وقد عرفت منتك عليه، فأعطاها على أنها ابنة السبيل. (كر) (ضرار بن الخطاب بن مرداس له صحبة وكان فارسا وشاعرا وقتل باليمامة شهيدا. الإصابة لابن حجر (2/209). ص). ضرار بن الأزور رضي الله عنه 37155- {مسنده} قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: أمدد يدك أبايعك على الإسلام فبايعته وأسلمت ثم قال: تركت القداح وعزف القيا*.* ن والخمر أشربها والثمالا وكسري المحبر في غمرة*.* وحملي على المسلمين القتالا فيا رب لا أغبنن صفقتي*.* فقد بعت أهلي ومالي ابتذالا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما غبنت صفقتك - وفي لفظ: ما أغبن الله صفقتك يا ضرار. (كر) (ضرار بن الأزور واسم الأزور: مالك بن أوس له صحبة وسكن الكوفة وذكر الحديث. الإصابة لابن حجر 2/208. ص). 37156- {أيضا} وقفت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! ألا أنشدك شعرا قلته؟ قال: بلى، فأنشدته: خلعت العزاف وضرب القيا*.* ن والخمر تصلية وابتهالا وكري المحبر في غمرة*.* وشدي على المسلمين القتالا فيا رب لا أغبنن بيعتي*.* قد بعت أهلي ومالي ابتذالا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ربح البيع ربح البيع. (كر). ضحاك بن سفيان رضي الله عنه 37157- عن موله بن كنيف (الضحاك بن سفيان بن عوف الكلابي أبو سعيد له صحبة يعد بمائة فارس وذكر الحديث الإصابة لابن حجر (2/206). ص) أن الضحاك بن سفيان الكلابي كان سيافا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قائما على رأسه متوشحا سيفه، بنو سليم في تسعمائة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لكم في رجل يعدل مائة يوفيكم ألفا؟ فوفاهم بالضحاك بن سفيان، فلما أفلوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن مرداس: ما لقومي كذا؟ يريد قتلهم، وما لقومك كذا؟ يريد يدفع عنهم، فقال العباس: نذود أخانا عن أخينا ولو نرى*.* مهرا لكنا الأقربين نتابع نبايع بين الأخشبين وإنما*.* يد الله بين الأخشبين تبايع عشية ضحاك بن سفيان معتص*.* بسيف رسول الله والموت كانع (كانع: الأكنع: الأشل. وقد كنيت أصابعه كنعا؛ إذا تشنجت ويبست ويقال: كنع كنوعا؛ إذا قرب ودنا. النهاية 4/204. ب). (كر). ضماد الأزدي رضي الله عنه 37158- عن ابن عباس قال: كان رجل من أزد شنوءة يسمى ضمادا وكان راقيا (راقيا: الرقية: معروفة، والجمع رقى واسترقاء فرقاه يرقيه رقيا - بالضم - فهو راق. المختار 202. ب) فقدم مكة فسمع أهلها يسمون رسول الله صلى الله عليه وسلم مجنونا فأتاه فقال: إني رجل أرقي وأدواي، وإن أحببت دوايتك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد الله نحمده ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، قال ضماد: أعد علي، فأعاد عليه، فقال: والله! لقد سمعت قول الكهنة والسحرة والشعراء والبلغاء فما سمعت مثل هذا الكلام قط! هات يدك أبايعك، فبايعه على الإسلام، فقال: وعلى قومي؟ فقال: وعلى قومك. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فمروا على تلك البلاد، فقال أميرهم: هل أصبتم شيئا؟ قالوا: نعم، إداوة، قال: ردوها فإن هؤلاء قوم ضماد. (كر) (ضماد بن ثعلبة الأزدي وذكر الحديث ابن حجر الإصابة 2/210. ص). حرف الطاء طارق بن شهاب الأحمسي رضي الله عنه 37159- عن طارق بن شهاب قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وغزوت في خلافة أبي بكر وعمر. (حم) وابن منده، (كر) (طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال وذكر الحديث في الإصابة 2/220. ص). طلحة بن البراء رضي الله عنه 37160- {مسند حصين بن عوف الخثعمي} أن طلحة بن البراء لما لقي النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يلصق برسول الله صلى الله عليه وسلم ويقبل قدميه، قال: يا رسول الله! مرني بما أحببت ولا أعصي لك أمرا! فعجب لذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فقال له عند ذلك: اذهب فاقتل أباك، فخرج موليا ليفعل، فدعاه فقال له: أقبل فإني لم أبعث بقطيعة رحم، فمرض طلحة بعد ذلك، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده في الشتاء في برد وغيم، فلما انصرف قال لأهله: لا أرى طلحة إلا حدث فيه الموت فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه وعجلوه، فلم يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم بني سالم بن عوف حتى توفي وجن عليه الليل، فكان فيما قال طلحة: ادفنوني وألحقوني بربي عز وجل ولا تدعوا رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم فإني أخاف عليه اليهود أن يصاب في سببي، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبره فصف الناس معه ثم رفع يديه فقال: اللهم الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك. (طب)، عن حصين بن وحوح الأنصاري، طلحة بن عبيد الله مر ذكره في العشرة المبشرة) (ترجم له ابن حجر في الإصابة وذكر الحديث (2/227) ومر ترجمته في باب تتمة العشرة رضي الله عنهم من رقم 36591 ولغاية 36608. ص). حرف العين عبد الله بن جعفر رضي الله عنه 37161- عن عمرو بن حريث قال: انطلق بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام شاب، فمر النبي صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن جعفر وهو يبيع شيئا يلعب به، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم! بارك له في تجارته. (ق) في... (كر) (عبد الله جعفر بن أبي طالب توفي سن/ عام الحجاف وذكر الحديث في الإصابة لابن حجر (2/289). ص). 37162- عن عبد الله بن جعفر قال: لو رأيتني وقثما وعبيد الله ابني عباس ونحن صبيان نلعب إذ مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على دابة فقال: ارفعوا هذا إلي، فجعلني أمامه، وقال لقثم: ارفعوا هذا إلي، فجعله وراءه، وكان عبد الله أحب إلى العباس من قثم، فما استحيى من عمه أن حمل قثما وتركه، قال: ثم مسح على رأسي ثلاثا، كلما مسح قال: اللهم! اخلف جعفرا في ولده. (كر). 37163- عن عبد الله بن جعفر قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الصبيان فحملني، أنا وغلام من بني العباس على الدابة، فكنا ثلاثة. (كر). 37164- عن عبد الله بن جعفر قال: أنا أحفظ حين دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أمي ينعى (ينعى: النعي: خبر الموت، يقال: نعاه له ينعاه نعيا، بوزن سعي: ونعيانا أيضا بالضم والنعي - على فعيل - مثل: النعى والنعي أيضا - بالتشديد - الناظي، وهو الذي يأتي بخبر الموت. المختار 530. ب) لها أبي فأنظر إليه وهو يمسح على رأسي ورأس أخي وعيناه تهراقان الدموع حتى تقطر لحيته، ثم قال: اللهم! إن جعفرا قد قدم إلى أحسن الثواب فاخلفه في ذريته ما خلفت أحدا من عبادك في ذريته، ثم قال: يا أسماء! ألا أبشرك؟ قالت: بلى بأبي أنت وأمي! قال: فإن الله عز وجل جعل لجعفر جناحين يطير بهما في الجنة، قالت: بأبي وأمي يا رسول الله! فأعلم الناس بذلك، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ بيدي يمسح بيده رأسي حتى رقى على المنبر وأجلسني أمامه على الدرجة السفلى، والحزن يعرف عليه، فتكلم فقال: إن المرء كثير بأخيه وابن عمه إلا أن جعفرا قد استشهد وقد جعل الله له جناحين يطير بهما في الجنة، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بيته وأدخلني، وأمر بطعام يصنع لأهلي وأرسل إلى أخي فتغدينا عنده والله غداء طيبا ومباركا، عمدت خادمه سلمى إلى شعير فطحنته، ثم نسفته ثم أنضجته وآدمته بزيت وجعلت عليه فلفلا، فتغديت أنا وأخي معه، فأقمنا ثلاثة أيام في بيته ندور معه كلما صار في بيت إحدى نسائه، ثم رجعنا إلى بيتنا، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أساوم بشاة أخ لي فقال: اللهم! بارك له في صفقته، فما بعت شيئا ولا اشتريت إلا بورك لي فيه. (كر). 37165- عن عبد الله بن جعفر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تلقي بصبيان أهل بيته وإنه جاء من سفر فسبق بي إليه. فحملني بين يديه، ثم جيء بأحد ابني فاطمة الحسن أو الحسين فأردفه خلفه، فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة. (كر). 37166- عن عبد الله بن جعفر قال: سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم كلمة ما أحب أن لي بها حمر النعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جعفر أشبه خلقي وخلقي، وأما أنت يا عبد الله! فأشبه خلق الله بأبيك. (عق، كر). 37167- عن عبد الله بن جعفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا عبد الله هنيئا لك مريئا! خلقت من طينتي، وأبوك يطير مع الملائكة في السماء. (كر)، وفيه قدامة بن محمد المدني جرحه (حب). 37168- عن ابن عمر أنه كان إذا سلم على عبد الله بن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين. أبو نعيم، (كر). عبد الله بن أرقم رضي الله عنه 37169- عن عمر قال: كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لعبد الله بن أرقم: أجب هؤلاء، فأخذه عبد الله بن أرقم فكتبه ثم جاء بالكتاب فعرضه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أحسنت، فما زال ذلك في نفسي حتى وليت فجعلته في بيت المال. البزار وضعف (ترجم له ابن حجر في الإصابة (2/273) أسلم يوم الفتح وذكر الحديث. ص). عبد الله بن رواحة رضي الله عنه 37170- عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن رواحة: لو حركت بنا الركاب، قال: قد تركت قولي، فقال: اسمع وأطع قال: اللهم لولا أنت ما اهتدينا*.* ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزل سكينة علينا*.* وثبت الأقدام إن لاقينا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ارحمه! فقلت: وجبت. (ن، قط)، في الأفراد، (ض) (أورده ابن حجر في الإصابة (2/306). ص). 37171- عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر يوم الجمعة فقال: اجلسوا، فسمع عبد الله ابن رواحة قول النبي صلى الله عليه وسلم: اجلسوا، فجلس في بني غنم، فقيل: يا رسول الله! ذاك ابن رواحة سمعك وأنت تقول للناس: اجلسوا، فجلس في مكانه. (كر). 37172- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن امرأة ابن رواحة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فجاء ابن رواحة فسمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: اجلسوا، فجلس مكانه خارجا من المسجد، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: زادك الله حرصا على طواعية الله وطواعية رسوله. الديلمي. 37173- عن الشعبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا في المسجد فمر عبد الله بن رواحة فإذا الناس أضبوا (أضبوا: في الحديث (فلما أضبوا عليه أي أكثروا. يقال: أضبوا؛ إذا تكلموا متتابعا، وإذا نهضوا في الأمر جميعا. النهاية 3/70. ب) إلى عبد الله بن رواحة: أي عبد الله ابن رواحة! أي عبد الله بن رواحة! قال: فعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاني فجئت فقال لي: اجلس ههنا، فجلست بين يديه، فقال لي: كيف تقول الشعر؟ كأنه يتعجب، فقلت: أنظر ثم أقول، قال: فعليك بالمشركين، ولم أكن هيأت شيئا فأنشدته هذه الكلمة: فأخبروني أثمان العباء متى*.* كنتم بطاريق أو دانت لكم مضر فعرفت الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا هاشم الخير، إن الفضل فضلكم*.* على البرية فضلا ما له غير إني تفرست فيك الخير أعرفه*.* فراسة خالفتهم في الذي نظروا ولو سألت أو استنصرت بعضهم*.* في جل أمرك ما آووا ولا نصروا فثبت الله ما آتاك من حسن*.* تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا فأقبل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم متبسما فقال: وأنت فثبتك الله. ابن جرير. 37174- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن عبد الله بن رواحة أتى النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو يخطب فسمعه وهو يقول: اجلسوا فجلس مكانه خارجا من المسجد حتى فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من خطبته، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: زادك الله حرصا على طواعية الله وطواعية رسوله. (كر). 37175- عن عكرمة مولى ابن عباس أن عبد الله بن رواحة كان مضطجعا إلى جنب امرأته فخرج إلى الحجرة فواقع جارية له، فاستنبهت المرأة فلم تره فخرجت، فإذا هو على بطن الجارية فرجعت وأخذت الشفرة فلقيها ومعها الشفرة، فقال لها: مهيم (مهيم: في حديث الدجال [فأخذ بلجفتي الباب فقال: مهيم؟] أي: ما أمركم وشأنكم. وهي كلمة يمانية. النهاية 4/378. ب)، فقالت: مهيم، أما إني لو وجدتك حيث كنت لوجأتك (لوجأتك: فقال: وجأته أوجأه إذا ضربته بسكين ونحوه في أي موضع كان. المصباح المنير 2/894. ب) بها! قال: وأين كنت؟ قالت: على بطن الجارية، قال: ما كنت؟ قالت: بلى، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب، فقالت: اقرأه، قال: أتانا رسول الله يتلو كتابه*.* كما لاح مشهور من الصبح ساطع أتى بالهدى بعد العمى قلوبنا*.* به موقنات أن ما قال واقع يبيت يجافي جنبه عن فراشه*.* إذا استثقلت بالكافرين المضاجع قالت: آمنت بالله وكذبت بصري، قال: فغدوت على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فضحك حتى بدت نواجذه. (كر). عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه 37176- عن إسماعيل بن أبي خالد قال: رأيت عبد الله بن أبي أوفى بيده ضربة، فقلت: ما هذا؟ قال: ضربتها يوم حنين، قلت له: وشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا؟ قال: نعم. (ش).
|